بوابة الصعيد
السبت 27 يوليو 2024 مـ 06:28 مـ 20 محرّم 1446 هـ
بوابة الصعيد
رئيس التحريرطارق علي
الرئيس السيسي: تطوير محاور منظومة التعليم ودعم مهارات المعلمين في مقدمة الأولويات فى زيارة مفاجئة.. وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يتفقد قطاع شبكات المدن الجديدة بالعاشر من رمضان استكمالا للجولة التفقدية لمتابعة حالة الرى بزمام ترعة الحمام .. الدكتور سويلم يتفقد نهاية ترعة الحمام ومناسيب مأخذ محطة مياه شرب جنوب... - وزير التموين والتجارة الداخلية يتفقد الأنشطة التموينية برفقه السيد الفريق / أحمد خالد حسن سعيد محافظ الاسكندرية. رئيس الوزراء يتفقد مشروع ”سكن مصر” بمدينة العلمين الجديدة وزير المالية.. فى لقائه مع مدير عام صندوق النقد الدولي على هامش اجتماعات العشرين بالبرازيل: الصحة تعلن بعض نتائج تنفيذ المرحلة الأولى من المرور الميداني على المنشآت الطبية بمحافظة سوهاج محافظ الجيزة يعقد إجتماعاً مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء لتطوير منظومة العمل والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين محافظ المنيا يتابع تداعيات حادث الطريق الصحراوى الشرقى ويوجه بتقدم كافة سبل الرعاية الصحية والاجتماعية للمصابين تصادم سيارة نقل باتوبيس يودى بحياة 6 أشخاص واصابة 21 بالطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا في استجابة فورية لما تم نشره على أحد المواقع الإخبارية عن معاناة مواطن بمركز المنشاة محافظ سوهاج يوجه رئيس المدينة ومسئول شئون... البنك الدولى يهنئ الدكتورة منال عوض بتوليها حقيبة التنمية المحلية ..و يشيد بالشراكة القوية مع الحكومة المصرية بقيادة رئيس الوزراء لدفع أجندة...

والله متم نوره ولو كره (التنويريون)

لا يزال الفكر الإسلامي الصحيح يُحارَب _ في كل زمان ومكان _ من أصحاب الأهواء الضالة ، والآراء الفاسدة، والمذاهب الباطلة، والضمائر الخربة، من مشوّشي الفكر، ومنحرفي العقيدة من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . فكَم واجه الفكر الإسلامي من أمثال هذه الدعوات الهدامة التي اتخذت من شعارات التنوير والتحرر والتحضر لباسا يواري سوءاتها البادية، وستارا يخبئ نواياها الخبيثة، من الطعن في الدين ، والتشكيك في ثوابته ، والنيل من معتقداته ، والإساءة إلى رموزه. وتاريخ التشكيك في الثوابت والمعتقدات الدينية ليس وليد العصر الحديث، بل ظهرت جذور هذا الصنيع المشين منذ عصور الإسلام الأولى، ففي القرن الثالث الهجري ظهر ابن الراوندي (أَحمد بن يحيى الراوندي (ت نحو ٢٩٨ هـ/ ٩١٢ م) الذي كان أول المسارعين في الإثم ، المجاهرين بالإلحاد، والذي كان يصف نفسه دائما بقوله:( اعلَموا أني ملحد) ، وهو أحد أشهر الملاحدة على مرّ التاريخ الإسلامي كله . وهو أول من طعن في القرآن الكريم، وزعم وجود اللحن فيه ، وألف كتبا وصفها علماء عصره بالكتب الملعونة ، لما تضمنته من تجاوزات عقدية شديدة الخطورة. وربما كان الدافع لهذا الرجل من وراء ذلك هو حبه للشهرة ، أو طمعه في المال ، فقد كان كاتبا مأجورا يؤلف الكتب والرسائل لمن يدفع له من أصحاب الفرق والمذاهب من المسلمين وغير المسلِمين. فقد ذكر صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات) نقلا عن أبي العباس الطبري أن ابن الراوندي " صنّف لليهو.د كتاب (البصيرة) ردا على الإِسلام لأربعمائة درهم -فيما بلغني- أخذها من يهو.د سامَرَّا، فلما قبض المال رام نقضها ( هددهم بتأليف كتاب آخر للرد على ما كتب) ،حتى أعطوه مئتيْ درهم أخرى فأمسك عن النقض". وفي (طبقات المعتزلة) لابن المرتضى أنه "صنف لليهود والثنوية وأهل التعطيل، وصنف الإمامة للرافضة وأخذ منهم ثلاثين دينارا . وممن سار على نهج ابن الراوندي: فضل الحذّاء الحَدَثي، وأبوعيسى الوراق ، وأحمد بن حائط . ومنذ ذلك العهد توالى ظهور المشككين في العقيدة من أولئك الطامعين في الشهرة ، أو اللاهثين وراء المال ، ممن عميت ضمائرهم ، وانحرفت أفكارهم، وباعوا آخرتهم بعرض من دنياهم. لقد أصبحت هذه الدعوات الظلامية باسم ( التنوير ) أشبه بموضة عصرية تطل علينا بين الحين والآخر من أناس يرون أنفسهم أصحاب عقول ناضجة ، وأفكار سديدة ، وآراء صائبة، وهم أبعد ما يكون عن النضج والسداد والصواب. وليس ما سمعنا عنه مؤخرا من تأسيس ما يعرف بمركز ( تكوين) _ إن صح ذلك _ إلا صورة من صور هذا العبث الفكري ، والتضليل العقدي من ثلة يعرف الجميع توجهاتها الفكرية الشاذ.ة. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الفقاعات الفكرية مصيرها إلى الاضمحلال والتلاشي، وأن ظلامها لا يكاد يثبُت أمام نور العقيدة وبراهينها الساطعة. فما زال للعقيدة حراسها من العلماء الأجلاء، ومازال لها من قبل هذا حماية رب السماء. وصدق الله العظيم إذ يقول :{ یُرِیدُونَ لِیُطۡفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ}. .