رئيس جامعةطيبةالتكنولوجية:الاحتفال باليوم العالمي للطاقة محطة مهمة لتعزيز الوعي العالمي بقضايا التحول نحو الطاقة النظيفة
تحت رعاية الأستاذ الدكتور عادل زين الدين محمد موسى رئيس جامعة طيبة التكنولوجية، نظّمت الجامعة احتفالية بمناسبة "اليوم العالمي للطاقة"، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "طاقة نظيفة لمستقبل مستدام"، بحضور معالي رئيس الجامعة، والاستاذ الدكتور علي محمد علي حمدان عميد كلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، والأستاذ الدكتور حموده محمد دردير موسى عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الطاقة المتجددة، وعدد من الباحثين والصناعيين، وبحضور لافت من طلاب وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم.
استُهلت الفعاليات بالسلام الجمهوري، أعقبه تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلاه كلمة افتتاحية لمعالي الأستاذ الدكتور عادل زين الدين محمد موسى، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور عادل زين الدين محمد موسى، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية، أن الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، الذي أُطلق عالمياً في 22 أكتوبر 2012، يمثل محطة سنوية مهمة لتعزيز الوعي العالمي بقضايا التحول نحو الطاقة النظيفة، وترشيد الاستهلاك، وتبني حلول مبتكرة لمستقبل أكثر استدامة.
وأفاد معاليه على أن جامعة طيبة التكنولوجية تتبنّى نهجاً علمياً ممنهجاً لربط البرامج التعليمية والبحثية بمفاهيم الطاقة المستدامة، مشيراً إلى أن ذلك لا يقتصر فقط على التخصصات الهندسية والتكنولوجية، بل يمتد ليشمل مختلف البرامج الأكاديمية التي تعزز من التفكير الابتكاري والحلول العملية.
وأوضح أن الجامعة تعمل على دمج مشروعات التخرج والتدريبات العملية في مجالات الطاقة المتجددة، سواء في الكهرباء أو في أنظمة تحلية المياه، كجزء من توجه استراتيجي لتعزيز مهارات الطلاب وربطهم بمتطلبات السوق والاقتصاد الأخضر.
كما دعا إلى ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة داخل الحرم الجامعي، مؤكداً أن هذا السلوك لا بد أن يبدأ على المستوى الفردي للطلاب والعاملين، ويتحول إلى ممارسة جماعية تُعبّر عن وعي مجتمعي حقيقي بقيمة الطاقة وتأثيرها على مستقبل التنمية.
وفي هذا السياق، أشاد معالي رئيس الجامعة بـ دور الدولة المصرية الرائد، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، في دعم مشروعات الطاقة، لا سيما في مجالي الكهرباء وتحلية المياه، وما تبذله من جهود لتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير بيئة داعمة للبحث العلمي والتطوير التقني في هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن ما نشهده اليوم من بنية تحتية متقدمة في مجال الطاقة، يعكس رؤية وطنية واضحة تسعى لتحقيق أمن الطاقة وتحفيز الابتكار.
كما استعرض معاليه بعض النماذج الدولية الناجحة في ترشيد الطاقة والتحول الأخضر، مؤكداً أن على الجامعات المصرية دوراً محورياً في تحليل هذه النماذج وتكييفها بما يتناسب مع البيئة المحلية واحتياجات التنمية الوطنية.
وفي ختام كلمته، وجّه معاليه رسالة للطلاب بأن يكونوا سفراء للتغيير المستدام، من خلال مشروعاتهم وأفكارهم، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في دعم جهود الدولة نحو مستقبل أكثر كفاءة في استخدام الموارد وأكثر وعياً بالتحديات البيئية.
كما تضمنت الفعالية عدداً من الندوات التخصصية، أبرزها:
ندوة: عن "الطاقة المتجددة – مميزاتها وعيوبها"، قدمها المهندس محمد أبو كريشة محمد حسين، كبير مهندسي التشغيل والصيانة بشركة Total Energies.
كما قدم الأستاذ محمد إمبامي، أحد ممثلي قطاع الصناعة والطاقة، ندوة بعنوان "الاستهلاك والإنتاج المسؤولان للطاقة في الصناعة"، ركزت على الحلول المبتكرة للتوازن بين النمو الصناعي والحفاظ على البيئة.
وقدم الدكتور مصطفى خالد حفني، باحث دكتوراه في مجال الطاقة من الصين ، جلسة نقاشية مباشرة عبر الإنترنت مع أحد الباحثين المصريين بالخارج، سلطت الضوء على آخر التطورات البحثية في مجال الطاقة المستدامة. "التقنيات المعتمدة على الأغشية في حلول الطاقة والمياه المستدامة – Membrane-Based Technologies".
شهدت الفعالية افتتاح معرض "طاقة وطن" الذي ضم مجموعة من المشروعات الابتكارية لطلاب الجامعة في مجالات الطاقة النظيفة، منها مشاريع في الطاقة الشمسية، وإعادة التدوير، مما يعكس مدى تكامل التوجه الأكاديمي والبحثي في الجامعة مع متطلبات سوق العمل والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وفي ختام الفعالية، قام معالي رئيس الجامعة بتكريم المشاركين من المتحدثين والخبراء والطلاب المبدعين، مؤكداً أن الجامعة مستمرة في دعم البحث العلمي والابتكار في مجالات الطاقة، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
هذا وتُعد جامعة طيبة التكنولوجية واحدة من المؤسسات الرائدة في التعليم التكنولوجي المتخصص في صعيد مصر، وتهدف إلى تخريج كوادر قادرة على مواكبة التطورات التقنية وربط التعليم بسوق العمل، خاصة في مجالات الطاقة والصناعة المستدامة.





