بوابة الصعيد
الخميس 4 ديسمبر 2025 مـ 12:51 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الصعيد
رئيس التحريرطارق علي
توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق الإسكان الاجتماعي والبنك التجاري الدولي –مصر- CIB لزيادة مبلغ التمويل العقاري إلى 12 مليار جنيه وفد الأزهر إلى إسبانيا يلتقي مسؤولي المفوضية الإسلامية الإسبانية لبحث احتياجاتهم العلمية والتعليمية وزيرا قطاع الأعمال العام والتعليم العالي يناقشان مشروع إنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة في إقليم الدلتا مؤسسة البنك التجاري الدولي تجدد دعمها لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتابع مع محافظ البحيرة إنجاز المشروعات الصحية ويبحث التوسع في الخدمات بنك مصر يعلن تعيين عمرو دمرداش رئيسًا لقطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة البنك التجاري الدولي مصر سي أي بي CIB يوقع شراكة استراتيجية مع منصة INVIA لدعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة البنك التجاري الدولي مصر سي أي بي CIB يبرم شراكة استراتيجية مع منصة INVIA لتعزيز التحول الرقمي الرئيس عبدالفتاح السيسي يتوجه بالتهنئة القلبية إلى منتخب مصر للكاراتيه وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم أعمال الشركات المصرية مدير تموين الأقصر و نائب رئيس طيبة الجديدة يفتتحان السوق ال ٤٣ الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تكرّم بنك قناة السويس بمسابقة التميز في مجال التنمية المستدامة

الرئيس السيسى يؤكد أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه من المهم الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، مشددا على أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، وموجها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء السعودي، على حفاوة الاستقبال.

وقال الرئيس السيسي - في كلمته خلال أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة بالسعودية -، إن الاعتماد على الجهود المشتركة لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبح ضرورة ملزمة، معربا عن خالص تقديره للجهود المخلصة التي بذلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في سبيل دعم العمل العربي المشترك خلال ترؤس بلاده للقمة العربية السابقة.

وأضاف الرئيس السيسي، "لقد مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر ومن المستقبل".
وأضاف الرئيس، في كلمته بالقمة العربية، "لقد تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية، التي تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود".

وأكد أن الاعتماد على جهودنا المشتركة، وقدراتنا الذاتية، والتكامل فيما بيننا، لصياغة حلول حاسمة لقضايانا، أصبـح واجبا ومسـئولية، كما أن تطبيق مفهوم العمل المشترك، يتعين أن يمتد أيضا، للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا، لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفي القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنــــوك التنميــة الدوليـة التي ينبغي أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامي أخذا في الاعتبار، أن حالة الاستقطاب الدولي، أصبحت تهدد منظومة "العولمة"، التي كان العالم يحتفى بها وتستدعي للواجهة، صراعا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، في تطبيق القانون الدولي.

وأشار الرئيس السيسي، "لقد تابعنا بالحزن والألم، تصاعد حدة بعض الأزمات العربية، خلال الفترة الماضية، لاسيما ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة، من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة وبينما تؤكد مصر، استمرار جهودها لتثبيت التهدئة، إلا أننا نحذر، من أن استمرار إدارة الصراع، عسكريا وأمنيا، سيؤدى إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء".

وأضاف، "لعله من الملائم، أن نعيد اليوم، تأكيد تمسكنا بالخيار الاستراتيجي، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوه إلى أن أزمة جديدة اشتعلت في السودان الشقيق تنذر، إذا لم نتعاون في احتوائها، بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وأكد أنه، وفي نفس السياق، فإن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم "2254".

واستطرد الرئيس السيسي: أنه "مع إدراكنا، أن الأمن القومى العربي، هو كل لا يتجزأ فقد حان الوقت، لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه بما في ذلك من خلال الخطوات المهمة، التي بادرت بها دولنا في الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، التي نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم، في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وذكر أن "مصر، بما عهدتموه عنها على الدوام، ستدعم بكل الصدق والإخلاص، جميع الجهود الحقيقية، لتفعيل الدور العربي إيمانا منها، بأن المقاربات العربية المشتركة، هي الوسيلة المثلى، لمراعاة مصالحنا، وتوفير الحماية الجماعية لشعوبنا، ودفع مسيرة التنمية، خطوات كبيرة للأمام".