بوابة الصعيد
الإثنين 20 أكتوبر 2025 مـ 08:05 صـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الصعيد
رئيس التحريرطارق علي
الموقع الرسمي للمتحف المصري الكبير محافظ الأقصر ومدير التموين يفتتحان سوق اليوم الواحد بطيبة الجديدة لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة بنك القاهرة يُتوج بجائزة ”أفضل بنك في معاملات الصرف الأجنبي في مصر لعام 2025” من مجلة World Economic Magazine وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع مجموعة ”طلعت مصطفى” تعزيز التعاون في المشروعات السياحية والفندقية المقاولون العرب تنتهي من تنفيذ مشروعات طرق مدينتي باليسا وكومي بشرق أوغندا تطوير منظومة التصدير على غرار مراكز الخدمات اللوجستية في مجال الاستيراد تحريك أسعار المنتجات البترولية مع تثبيت الأسعار لعام كامل كحد أدني محمود علي محمد عبد الحافظ يواصل جولاته بالتفاف شعبي وجماهيرية كبيرة وزير قطاع الأعمال العام يستقبل مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحافظ الشرقية وزير المالية : دمج المراجعتين الخامسة والسادسة لصندوق النقد الدولى يسمح بقياس الأداء الاقتصادي والمالى ألبير نسان رئيس مجموعة ائتمان الشركات: البنك الزراعي المصري يسعى لزيادة محفظة تمويل الشركات والقروض المشتركة بنك مصر يقف وراء أطفال الأورام في الصعيد كشريك مؤسس بمساهمة تبلغ 300 مليون جنيه

ساعة هارون الرشيد المائية أول ساعة في أوروبا

ساعة هارون الرشيد المائية
ساعة هارون الرشيد المائية

يقول المؤرخ الفرنسي فولتير أن أول ساعة عرفت في أوروبا هي الساعة التي أهداها الخليفة العباسي هارون الرشيد إلى شارلمان عام 870 ميلادية سنة الساعة التي صنعها العرب قبل أكثر من 1200 سنة .

بحسب الوارد في المصادر الأجنبية والعربية فى أواخر القرن التاسع الميلادى في عام 870 ميلادية أرسل الخليفة العباسي هارون الرشيد إلى شارلمان Charlemagne ملك الفرنجة "ملك فرنسا" وإمبراطور الغرب وأول من بسط حمايته علي الأرض المقدسة ساعةً مائيةً من النحاس الأصفر مصنوعة بمهارة فنية مدهشة.

كانت من عجائب الصناعة وقتها لدقتها وفخامتها وروعة زخارفها وكانت الأضخم والأندر في العالم والأغرب بجانب أن الساعة لم تكن معروفة وقتذاك بالنسبة للأوروبيين .

الساعة كانت ضخمة بإرتفاع حائط الغرفة نحو 4 أمتار تتحرك بالقوة المائية.

ومن عظمة هذه الساعة أنها كانت مصممة عند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية الكبيرة فوق قاعدة نحاسية مفرغة فتُحدث رنيناً جميلاً في أنحاء القصر الإمبراطوري.

وفي ذات الوقت يُفتح باب من الأبواب الإثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة والتي تُمثل ساعات النهار والليل بعد النهار ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ثم يعود من حيث خرج فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب أثنا عشر فارساً مرة واحدة ويدورون حول محيط الساعة دورة كاملة ثم يعودون ليدخل كل واحد من حيث خرج وتغلق الأبواب بعد ذلك وراءهم وأعتبرها الأوروبيون أعجوبة ذلك الزمان .

قد وصفها كاتم سر الملك شارلمان وصفاً جذاباً فقال إنها مصنوعة من النحاس الأحمر المطلي بالذهب وبها عدة تروس وإنها تبين الوقت علي ميناء وتدق الساعات علي جرس عند سقوط كرات صغيرة من الحديد يساوي عددها عدد الساعات التي تدقها ويبينها المؤشر وإن بها أثنتا عشر نافذة تفتح من تلقاء نفسها عند الدق ويخرج من كل نافذة فارس يتحرك حركة عسكرية حول نفسه فيعود مرة أخرى فيختفي داخل جهاز الساعة .

أثارت الساعة دهشة الإمبراطور وإعجابه الشديد بها إلا أنها أرعبته كما رُعب منها حاشيته و أعتقدتْ حاشية الملك أنَّ في داخل الساعة شيطاناً يسكنها و يحركها وإنما أرسلها الخليفة هارون الرشيد هدية ليقضي عليه ويسلب منه ملكه.

وجاؤوا إلى الساعة أثناء الليل وأحضروا معهم فؤوساً و حطموها وكانت المفاجأة التى تحولت إلى صدمة وتبرم عندما أكتشف هؤلاء الرهبان أن الساعة لا يوجد بها شيء سوى آلاتها وأن خرافة الشياطين والعفاريت كانت سقطة كبيرة من جانبهم.

وقد حزن الإمبراطور شارلمان حزناً بالغاً وأستدعى حشداً من العلماء والصنّاع المهرة لمحاولة إصلاح الساعة وإعادة تشغيلها لكنّ المحاولة فشلت فعرض عليه بعض مستشاريه أن يخاطب الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقاً عربياً لإصلاحها فقال شارلمان إنني أشعر بخجلٍ شديدٍ أن يعرف خليفة المسلمين في بغداد أننا أرتكبنا عاراً بإسم الفرنجة كلها .

ومن هذا المنطلق طور العرب هذا النوع من الألات لقياس الزمن بحيث أنه فى عهد الخليفة المأمون أهدى إلى ملك فرنسا ساعة أكثر تطوراً تدار بالقوة الميكانيكية بواسطة أثقال حديدية معلقة في سلاسل و ذلك بدلا من القوة المائية فبرع العلماء العرب المسلمين فى هذا العلم وسمى بعلم الحيل وهو ماعرف عند الأغريق بالميكانيكا .