بوابة الصعيد
الجمعة 2 مايو 2025 مـ 04:46 مـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الصعيد
رئيس التحريرطارق علي
وزيرة التخطيط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وزير الرياضة يزور جناح المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات خلال بطولة إفريقيا للسباحة للناشئين وزير الصناعة والنقل يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات التنمية الصناعية بصعيد مصر وزيرا البترول والبيئة يناقشان سبل خفض الانبعاثات الكربونية في مصر وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تستضيف فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية وزير السياحة يبحث زيادة رحلات طيران الإمارات إلى الغردقة والعلمين مدبولي: تنسيق مستمر مع البنك المركزي لتوفير المكون الدولاري المطلوب لشراء السلع الاستراتيجية البنك الزراعي المصري يستقبل وزير زراعة مدغشقر لتعزيز التعاون والاطلاع على جهود البنك في دعم التنمية الزراعية تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمتاحف والمواقع الأثرية لمواجهة سوء الأحوال الجوية وزير الإسكان يوجه برفع درجة الاستعداد بالمدن الجديدة للتعامل مع الطقس السيئ «التنظيم والإدارة» يعلن مسابقة لشغل 5526 وظيفة معلم مساعد رياضيات بالأزهر وزير السياحة والآثار يفتتح الجناح المصري المُشارك في معرض سوق السفر العربي (2025 ATM) بدبي

مائدة الأشراف المهدية: روح العطاء في رمضان

في قلب القاهرة، وعلى طريق صلاح سالم، تنبض واحدة من أكبر وأشهر موائد الرحمن في مصر، وهي “مائدة الأشراف المهدية” التي تُقام سنويًا في استاد القاهرة الدولي.

أسسها عبدالله مولانا الإمام صلاح الدين القوصى قبل ما يقارب الثلاثين عامًا، لتكون أكثر من مجرد مائدة طعام؛ إنها واحة للكرم والروحانية والتلاحم الاجتماعي.

كل يوم، مع اقتراب موعد الإفطار، تتوافد آلاف الوجوه من مختلف الخلفيات، يجمعهم هدف واحد: مشاركة لحظات الإفطار في جو من المحبة والسكينة. لا فرق هنا بين غني وفقير، فالجميع يجلسون جنبًا إلى جنب على موائد مُعدّة بعناية، تُقدم عليها وجبات متكاملة تشمل الدجاج أو اللحم، الأرز، الخبز، والخضار، إلى جانب العصائر والتمر.

لكن المائدة ليست فقط عن الطعام، بل هي تجربة روحانية متكاملة. بعد الإفطار، تضاء القلوب بذكر الله، تبدأ بصلاة المغرب، يليها أناشيد ومدائح نبوية، ثم تُقام صلاة التراويح التي تمتد لعشرين ركعة، تُضفي على المكان هالة من النقاء والطمأنينة.

يعمل على تنظيم هذه المائدة فريق من المتطوعين الذين يُطلق عليهم “الخدم”، ليس كخدمة مادية، بل كمحبة خالصة وعمل لوجه الله. لا يتقاضون أجرًا، بل يجدون سعادتهم في العطاء، في ابتسامة طفل، وفي دعاء شيخ مُسن يبارك لهم مجهودهم.

تمول هذه المائدة تبرعات من محبين وداعمين، وانتشرت فكرتها حتى وصلت إلى محافظات أخرى، مثل أسيوط، حيث باتت تقدم آلاف الوجبات يوميًا، سواء في السرادق أو منازل الأسر المحتاجة.

في النهاية، تظل “مائدة الأشراف المهدية” شاهدًا حيًا على قيمة العطاء، حيث يلتقي الطعام بالروح، ويتجسد معنى رمضان الحقيقي في مشهد يُجسد التكافل والمودة بين الناس.